تمر عليك انت على شخصك أنت تعلمك تعطيك الدروس وربما تشعرك بالإحباط أحينا ولكن أيضا وحدك فلا قيمة لها عند غيرك ما يحدث معك اليوم ... سيكون لك مجرد ذكرى ... صورة ... ورقة ... كلام ... حديث شيء عابر ... هذه هي الحقيقة , حتى الدموع الآهات والعذب والآلام الذي سيلاقيك ...سيكون مجرد ذكرى ... فلماذا نعيره بعض الاهتمام ... يا العجب أمرنا نحن البشر حتى فعندما نحب ... فالحب هذه الأيام مجرد ذكرى عند بعضنا ... مجرد حدث قد مر وانتهى تاريخه ... قد تهتم به انت , تحب انت فقط , من ناحيتك توهب نفسك للحبيب ... ولكن إلا سالت نفسك :- هل الحبيب الذي وهبته نفسك يفضل ان يفعل نفس الأمر ...؟ فالإجابة غالبا ما ( لا ) ... فهذه هي الذكرى التي أتحدث عنها تتعذب انت فقط ... لوحدك ولا احد حتى نصف قلبك الأخر لا يحس بك ... فما اصعب ان تحب في الزمن الخطأ , ولكن الاصعب ان ياتي الحب في الشخص الخاطئ ... وما اصعب ان تحب شخصا لا يحبك , ولكن الاصعب ان تستمر في حبه رغم إحساسه بك ... ما اصعب ان تقول احبك في بعض الأحيان , ولكن الاصعب ان تشغل شخص يحبك لمجرد اعترافه لك بحبه وإعجابه بك , ما اصعب الفراق في الحب ولكن الاصعب ان يظل طرفا واحد أسير لذلك الحب والحبيب ... وما اصعب ان تضحي من اجل الحبيب ولكن الاصعب إلا تجد من تضحي من اجله ... والان رأيت صورة الذكرى التي اتحدث عنها ... فكر قليلا أرسل لخيالك لتصور كل ما يحدث معك ... فستقتنع ان كل شيء مجرد ذكرى لا ان الحياة عبث وان الحب عبث ... ولكننا في زمن يرفض أي معنى لتكون أنسانا ... فكر فيمن احبك وحاول ان تحبه , لا ان تفكر في من أحببته وجافاك ... فكر فيمن ضحى بحبه وبكل شيء لأجلك ... حاول ان تجد مبررا حتى لو خسرت كل المبررات فكر في عقلك ... لا بقلبك ... وستجد ان كل شيء مجرد صورة ( بعد يوم ... يومين ... سنة ... سنتين ) ستظهر تبك الصورة ... أو استرجعها مذكرتك ... في عقلك ربما ... فتكن حينها مجرد ذكرى صور فقط عش لنفسك واجعل الصورة التي ستفكر فيها بعد ذلك صورة للحظة سعادة ... ذكرى مرة ... فإنها مجرد ذكرى فلماذا لا يكون للحظة فحسب ؟ بدل ان تكون الدموع مستقرها ... ليس كل من دق قلبه احي ... ليس كل من ألتهف لرؤيته شخص يعني أنة أحب كما قالوا الحب كلمة كبيرة ان نطقتها بها كذبت ان لم نطقتها فقط صدقت.